دليل الخبراء للتعامل مع نزلات برد الأطفال

هل يعاني طفلك من سيلان الأنف والكحة وانسداد الأنف بشكل كثيف؟ إليك حيل تساعدك حين يعاني طفلك من الانسداد

baby

في حال لم تلاحظي، إنه موسم نزلات البرد والإنفلونزا. وإذا كان طفلك قد بدأ لتوه مرحلة المدرسة أو رياض الأطفال، فإن هذا يعني عشرات الأطفال في مكان مغلق مع عشرات الجراثيم – ويكون الأمر مقلق أكثر إن لم تكوني متواجدة هناك لمراقبة غسل يدين طفلك وتنظيف أنفه. إليك ما تحتاجين معرفته عما يحدث في جسم طفلك، والذي هو ملعبه، وأفضل النصائح لعلاج نزلات برد الأطفال بأقل ما يحد من استمتاعهم بالمرح.

خير العادات نظافة اليدين

يساعد غسل اليدين بشكل منتظم (بعد المرحاض، قبل الوجبات، وبعد العطس وتمخط الأنف) فيوقف انتشار نزلات البرد والفيروسات. وصحيح أن الأمر لا يكون في غاية السهولة، إذا كان طفلك يرى أن استخدام المناديل أو الأكمام وسيلة أكثر سهولة، لكن قد يساعد الصابون المقولب عل أشكال مرحة والمناديل المزينة بطبعات شخصياتهم الكرتونية المفضلة في تشجيعهم على عادة تنظيف اليدين.

الحفاظ على نظام غذائي صحي

يقول صيدلاني بوتس سكوت تايلور أن " مجموعة متنوعة من الفواكه والخضار ومنتجات الألبان، والبروتينات والحبوب الكاملة، من شأنها توفير الفيتامينات التي يحتاجها الأطفال، التي تساعدهم في بناء جهاز مناعي قوي." ,إذا كان من الصعب تحقيق ذلك مع طفل انتقائي للطعام، يقول سكوت أن "يمكن للأطفال بعمر من عمر ستة أشهر إلى خمس سنوات تناول جرعة يومية من المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين A و C وD."

هل هي نزلة برد أم إنفلونزا؟

تظهر أعراض نزلات البرد بشكل تدريجي وتشمل؛ انسداد الأنف، وآلام عامة، وكحة، وعطس، واحتقان الحنجرة، وارتفاع درجة الحرارة. أما أعراض الإنفلونزا، فتتشابه، لكن تظهر بشكل أسرع وتكون أكثر حدة – مصحوبة عادة بدرجة حرارة 38 فأعلى. ويقول سكوت عن ذلك: "يجب عرض طفلك على الممارس العام إذا استمر ارتفاع درجة الحرارة لما يزيد على 5 أيام، إذا كان لديهم حالات مرضية أخرى (مثل السكري)، أو ضعف جهاز المناعة."

كيف تقررين إذا كان الأمر يستدعي إبقاء طفلك في سريره

باختصار، ينصح الآباء بتوخي الحذر. يقولا الصيدلاني سكوت: "ليس من الضروري عزل طفلك المريض بنزلة البرد، إلا إذا كانت يشعر بسوء حالته الصحية بشكل بالغ." وقد تشير درجة حرارة 38 إلى الإنفلونزا، وعليك إبقاء طفلك في السرير، إلى أن تنخفض درجة الحرارة إلى معدلها الطبيعي.

عالجيهم بشكل صحيح

الراحة، والنوم، والحفاظ على الترطيب، جميعها عوامل مهمة. ويضيف الصيدلاني سكوت إلى ذلك: " يمكن أن يساعد مرطب الغرف، ومحلول الأنف الملحي في إزالة الانسداد. كما يساعد أخذ حمام دافئ قبل النوم في تنظيف الممرات الهوائية."  اطلبي النصيحة من الممارس العام أو الصيدلاني قبل إعطاء طفلك (أقل من 6 أعوام) أي من أدوية البرد أو الكحة التي تصرف دون وصفة طبية. ومع ذلك، يمكنك إعطاء طفلك الباراسيتامول أو الإيبوبروفين المخصص للأطفال الذي يساعد على خفض درجة الحرارة وتسكين الألم (شريطة ألا يكون طفلك يتناول أية أدوية أخرى موصوفة من قبل الممارس العام أو الصيدلاني). أما فيما يتعلق بالكحة التي تمتد طويلاً، "أحرصي أن يشرب طفلك الكثير من السوائل التي تحافظ على ترطيب طفلك، وتلين حنجرته، وجربي شراب الكحة الذي يناسب سن طفلك، والذي يقوم على الغليسيرول."

يمكن أن تساعدكم تجهيزات الذهاب إلى الفراش على النوم بشكل متواصل

يقول سكوت: " يمكن الاستعانة بجهاز رذاذ بالقابس، أو مرطب الغرف للمساعدة على سهولة التنفس." ويضيف: " استخدمي كريم الاستنشاق بدهنه على الوسادة أو صدر الطفل لسليك الأنف والمساعدة على التنفس طوال الليل."

ألا يفترض أن تكون قد زالت؟

يجيب سكوت عن ذلك قائلاً: "تستمر نزلة البرد العادية لمدة تصل إلى 10 أيام." غير أنه من الممكن أن تتراوح بين أسبوع وثلاثة أسابيع في مجملها. وينصح سكوت: " إذا استمرت لما يزيد على ثلاثة أسابيع، راجعي الطبيب."

تطعيم الإنفلونزا لا يسبب الإنفلونزا

يتم توفير لقاح الأنفلونزا على شكل بخاخ أنفي للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين وثلاث سنوات، وجميع الأطفال في سن المدرسة الابتدائية. يطمئن سكوت قائلاً: "من المستحيل الإصابة بالأنفلونزا من لقاح إنفلونزا الأطفال." ورغم ذلك، عندما يستجيب الجهاز المناعي للقاح، قد تظهر أحيانًا أعراض خفيفة جدًا مثل ارتفاع درجة الحرارة وانسداد الأنف، ولكن لا يجب أن تستمر لفترة أطول من يومان. إذا استمروا، فاطلبي المشورة الطبية ".

لا بأس إذا كان طفلك يبدو كثير المرض

يقول الدكتور باباك أشرفي، المدير السريري لتوسيع الخدمة في قسم الكشف الطبي الإلكتروني لدى شركة Zava للخدمات الطبية والصيدلية الإلكترونية: "رأيت الأطفال يمرضون كل 6-8 أسابيع في هذا العمر". "ولكن طالما أنه تتعافى بين النوبات فلا بأس. ومع ذلك، إذا كان لديهم استجابة غير طبيعية أو لم يتعافوا تمامًا بين النوبات، فلا تترددي في أخذ طفلك للفحص الطبي".